الأهلي … عرف النور بسحر ادائه وعرفه النور بشمس عشقه للانجاز

227

مصطفى جمعه

(.لا اشك لحظة ان الاهلي سوف يحرز النسخة ال”٤٣”، من مسابقة الدوري التي تعشقه وتسعى اليه رغم غيابه عن قمتها لفترات طويلة، بسبب التأجيلات تارة او التراجع في النتائج والمستويات مرات، بل انها في مجاله الجوي تطلب الأذن للعودة الي باحته الوراقة بالإنجازات. ،لان يقيني لم يتزحزح ولو لبرهة ، ان كل ما مر من السير على جسر الدموع خلال فترة التعثرات الماضية.

(الخسارة امام بيراميدز صفر/٢في الدوري ومع الزمالك٢/١ في نهائي الكاس لموسم٢٠٢١) ، مجرد كبوة جواد أصيل ينوء تحت ثقل ضغوطات الانجازات وأفاق التطلع نحو رحابها المدهشة والمنعشة . واستغرب كيف اعتقد قصار النظر ان من الممكن ان تهز كبوة عابرة تماسك قلعة عرفت النور بسحر ادائها وعرفها النور بشمس عشقها للانجاز لا يغيبه جبان، وعشقت الدنيا طرقات اقدام اصائله، عندما تنطلق”الروح الحمراء” كالفراشة ، من سجن اللحظات الملتهبة ، قادمة من غابات الدجى ، يقودها هدف واحد لا غيره ،الا وهو الفوز.الذي تتسع خارطة الشوق في جغرافية روح الاهلي ، للانجازات واحدة تلوى الأخرى ، وتضيق عنده مساحة الاحلام بالجد . و أذا كانت كرة القدم في كل الاحوال لعبة متمردة ، وفي الغالب تفرض منطقها ، الذي كان ومازال سر اثارتها ، فكم من فريق اعتقد انه نال ما يرضيه في مستطيلها الأخضر ، امام سيد الأندية الافريقية ، الا أن “الاحمر” يبرز كفارس اكثر تمردا و يروضها.

وأكد الاهلي مرارا وتكرارا أنه في حالة عشق متبادل مع البطولات ، يظهر التناغم ما بين عالم الافكار مع عالم الظواهر،الذي ابهى ما فيه الجمال سواء في ظاهره المحسوس والذي تراه بالعين وتستنتجه بالحواس، أوباطنه الذي تصل إليه بالإدراك اليقظ و كلاهما يحتاج إلى عمق في الرؤية والتركيز في التأمل لاستنتاجه .

فكل شيء يعتمد على الغيبيات له منطقه ويجب ان نتقبل مفردات ادواته بحلوها ومره بإن كل ناد كبير في الكون احيانا يحتاج إلى صدمة من اجل ان يرى جهازه الفني ولاعبيه الأمور كما يجب أن تـُشاهد من اجل ان يحقق مالا يُمكن أن يُحققه .

أبداً ما هنت يا اهلي يوماً علينا قأنت احرف من عطر تعدو بها الريح، فتختال فوق روؤس كل الاندية ، فالكبير يظل كبيراً ربما يتعثر ولكنه لا يسقط ، يُمرض ولكنه لا يموت

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.