إبراهيم نور يكتب : ينبوع الأمل

341

عندما خلق الله عز وجل السيدة حواء خلقها من ضلع سيدنا آدم عليه السلام هذا الضلع الذى يلامس القلب

 والقلب يرق ويلين و يحنو الى حبيبه الذى خلق من ضلع يحميه .

ولكن الحب والود والحنان تحولوا إلى جفاء وظلم وعناد وليد الأفكار والمعتقدات البشرية التى تستطيع أن تحول كل خير إلى ىشر  بقصد أو بغيره

 فعندما طالبت المرأة بالمساواة فهذا حق لها يكفله لها الشرع والدين ولكن كيف تكون المساواة وفى ماذا؟

فعندما ذكر الله عز وجل المساواة قال عزوجل: ى(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى… ) وهذا دليل من الله على  المساواة فى أصالة النوع البشرى، ولكن هناك خصائص نفسيه وخلقيه وعقليه ميزت الرجل عن المرأه فى التكوين الذاتى أوجبت وجود الفارق فى الوظائف التى يقوم بها كل منهما فى الحياة..

ولهذا جاء شمول العدل فى التكليف والاختيار فى قول الله عز وجل: (وللرجال عليهن درجة… ) ولم يكن هذا تقليل من شأن المرأة ولا كمال يحظى به الرجل دونها.. ولكن كما قال اﻹمام على كرم الله وجهه( المرأة ريحانة وليست بقهرمانه ) وهذا ﻷن طبيعتها الناعمة وخلقها الظريف يجعلانها سريعة الانفعال عند الاصطدام بحوادث اﻷمور على خلاف طبيعة الرجل المتريثه والمقاومة لحوادث اﻷمور ، فكل منهما له دور خلق من أجله وليكمل به دور اﻵخر فى الحياة فحين قال رب العزة سبحانه وتعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم… ) كان هذا يعنى إنشاء المؤسسة اﻷولى فى الحياة اﻹنسانية والتى تقوم وتساعد فى إنشاء وتهيئة العنصر اﻹنسانى  الذى هو أكرم عنصر فى الحياة البشريه لدليل قوله تعالى : ( ولقد كرمنا بنى آدم…) ولكى نحافظ على هذا العنصر وعلى استمرار هذه المؤسسة ، وهى اﻷسره يجب أن ندرك أن القوامة جعلها الله للرجل على المرأة ، وهذه القوامة تستوجب عليها ان تكون مطيعة له فى أمور الحياة ومتطلباتها وكما قال الحبيب صلوات الله وسلامه عليه : (لو كنت آمرا احدا ان يسجد لغير الله ﻷمرت المرأة ان تسجد لزوجها ، والذى نفس محمد بيده لا تؤدى المرأه حق ربها حتى تؤدى حق زوجها ، ولو سألها نفسها وهى على قتب لم تمنعه ) فالرجل هو رئيس هذه المؤسسه فلا يمكن أن تكون لمؤسسة واحدة أكثر من رئيس وإلا فلن تنجح وإذا كان ذلك  لا يستقيم فى المؤسسات المالية والعمالية فما بالكم بالمؤسسة اﻷسرية التى هى سبب نشأة كل هذه المؤسسات ونجاحها ،

ولكى يستطيع الزوجان فعل ذلك يجب على كل منهما

عدم التقليل أو التحقير من شأن اﻵخر من خلال القول او الفعل

وألا يتحدث أحدهما عن الآخر بما لا يليق

وعدم السماح للأهل أو الغير بالتدخل فى شئون حياتهما

ولا مانع من أن يتعاون معها فى اﻷمور المنزلية فهذا لا ينقص من رجولته، قال صلى الله عليه وسلم : (خيركم خيركم ﻷهله وأنا خيركم ﻷهلى )

وقال رب العزة سبحانه وتعالى 🙁 وتعاونوا على البر والتقوى )

وفقنا الله وإياكم للحفاظ على هذه المؤسسة بالحب والبر والتقوى .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.