هرتسي هاليفي: اختيار السنوار رئيسا لـ«حماس» يحفزنا على العثور عليه ومهاجمته
تصاعد التحريض في الساعات الأخيرة على اغتيال السنوار من قبل مسؤولين إسرائيليين
الأناضول
أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مساء امس الأربعاء، أن اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة “حماس” يحفز جيشه على العثور عليه ومهاجمته.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها هاليفي خلال زيارته لقاعدة عسكرية بمدينة رحوفوت (وسط)، بالتزامن مع تصاعد التحريض في الساعات الأخيرة على اغتيال السنوار من قبل مسؤولين إسرائيليين إثر تقلده المنصب الجديد.
وقال هاليفي، في الكلمة التي بثها الجيش الإسرائيلي عبر حسابه بمنصة “إكس”، إن السنوار “حصل على لقب (منصب) جديد”، لكن ذلك لن يعفيه من كونه “مسؤولا” عن التخطيط لهجوم 7 أكتوبر وتنفيذه.
وأضاف: “بالتالي، فإن التغيير في مسمى السنوار الوظيفي يحفزنا على البحث عنه، وسنبذل قصارى جهدنا للعثور عليه ومهاجمته حتى يتم استبدال رئيس المكتب السياسي (لحماس) مرة أخرى”.
ومساء الثلاثاء، أعلنت “حماس” اختيار زعيمها بقطاع غزة يحيى السنوار (61 عاما) رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله في طهران الأربعاء الماضي.
وأوضحت الحركة، في بيان، إنه تم اختيار السنوار لهذا المنصب جاء بعد “مشاورات ومداولات معمّقة وموسعة بمؤسسات الحركة القيادية”.
وعبرت الحركة عن ثقتها بـ”السنوار قائدا لها في مرحلة حساسة وظرف محلي وإقليمي ودولي معقد”.
وقبل اختياره لرئاسة المكتب السياسي لـ”حماس”، انتخب السنوار رئيسا للحركة في قطاع غزة عام 2017، ومرة أخرى عام 2021.
وتعتبر إسرائيل السنوار مهندس عملية “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم؛ فأعلنت أن تصفيته أحد أهداف حربها الحالية على غزة التي أسمتها “السيوف الحديدية”.
وردا على تهديدات إيرانية وحزب الله برد عسكري “قوي وفاعل” على اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري البارز بـ”حزب الله” فؤاد شكر عبر غارة جوية على بيروت الثلاثاء الماضي، واغتيال هنية في اليوم التالي، قال هاليفي في الكلمة ذاتها: “دعونا نرسل رسالة واضحة جدًا إلى أعدائنا، أولئك الذين هاجمونا، والذين يتحدثون في كل خطاب عن كيفية تدميرهم لإسرائيل: سنؤذيهم وسنستمر في تعزيز قوتنا”.
وتتزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة في الشرق الأوسط بعد اغتيال هنية وشكر.
وتأتي التوترات المتصاعدة بالمنطقة على خلفية حرب تشنها إسرائيل على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر، والتي خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.