مضادات للفيروسات.. التكنولوجيا وراء الهواء النقي في السيارات لرفاهية الركاب

وتعمل هذه الأنظمة جنبا إلى جنب لتعقيم وإزالة الروائح الكريهة من الداخل

114

وكالات

يتوقع المستهلكون أن تكون الكثير من الأجهزة الإلكترونية الموجودة في سياراتهم، والتي يجب أن تكون الأجزاء الموجودة في الأنظمة ذات الأهمية الحيوية للسلامة موثوقة لمدة تصل إلى عقدين على الأقل، قادرة على التعامل مع الحرارة والاهتزازات ومتسامحة مع الأخطاء.

وعلاوة على هذه المتطلبات الأساسية، تعمل شركات صناعة السيارات التي تحاول جذب المستهلكين على إضافة المزيد من الميزات التي تتواصل مع العالم الخارجي، وتقوم بأتمتة بعض مهام القيادة، وتحذير السائق ومراقبته، وترفيه الركاب.

وتبنت صناعة السيارات، المعروفة باستخدامها للرقائق المحافظة والموثوقة والقديمة، فلسفة جديدة تماما، وهي تتطلع الآن إلى تضمين بعض الرقائق الأكثر تقدما، بشرط أن تكون معتمدة وفقًا لمعايير السيارات.

وستجد بعض هذه الدوائر المتكاملة طريقها إلى السيارات الكهربائية وذاتية القيادة، حيث من المحتمل أن يغير المنطق الرقمي الرائد والتعبئة المتقدمة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي المتطورة قواعد اللعبة.

وفي هذا الإطار، يعكف معظم المصنعين على تطوير تقنيات لتوفير أفضل نوعية جوية للسائق ومرافقيه داخل المقصورة بقطع النظر عن طبيعة المناخ والأحوال البيئية مثل دخان العوادم وغيره، حتى تستجيب للمعايير وتكون منسجمة مع الاتجاهات السائدة حاليا.

ولذلك تعمل شركات مثل فولفو وكيا وتسلا على ابتكار تقنيات تقلل من سمية الهواء داخل المركبات الحديثة، والذي أثبتت الأبحاث أنه يفوق عشرة أضعاف ما هو موجود في الطبيعة.

ولا تعمل أنظمة تنقية الهواء التقليدية إلا لفترة محددة عندما يتم تنشيطها، وتتوقف عن العمل بعد وقت محدد بغض النظر عن جودة الهواء السائد في المقصورة.

ومع ذلك، فإن أنظمة تنقية الهواء الذكية تراقب باستمرار جودة الهواء في المقصورة، وينشط وظيفة التنقية إذا انخفضت جودة الهواء إلى مستوى مقبول.كما تحافظ تلك الأنظمة على عملية التنظيف حتى تتحسن جودة الهواء إلى مستويات أفضل حتى إذا كانت جودة الهواء الخارجي عند مستوى ضعيف، ويمكن لنظام تنقية الهواء تحسين جودته وتحقيق مستوى ممتاز بشكل فوري تقريبًا.

ويبدو أن شركة شيري الصينية استفادت من التكنولوجيا المتقدمة لجعل الهواء نقيا في المقصورة وهو هدف تسعى إليه مثلما هو الحال مع بقية الشركات لتعزيز رفاهية الركاب.

وفي مواجهة التحدي، تقدم شيري تقنية رائدة لتنقية الهواء، وهو نظام سي. أن 95 المبتكر، الذي تم نشره عبر الطرازات الأولى المرموقة للشركة، وهو يمثل النقاء البيئي الحقيقي داخل السيارة، مما يجعل تجربة السفر للعائلات أكثر أمانا ومتعة.

ويشكل مرشح الهواء سي. أن 95 درعا مضادا للفايروسات داخل السيارة. ويعمل هذا الفلتر المعتمد عالي المستوى على رفع كفاءة الترشيح إلى 95 في المئة، مما يضمن عزل معظم الجزيئات الدقيقة والبكتيريا بشكل فعال.

ومن خلال حجب حاملات الفايروسات وامتصاصها وتجفيفها، يقلل النظام بشكل كبير من فترة بقاء البكتيريا والفايروسات، وبالتالي يوفر الحماية التي يريدها الركاب لأنفسهم.

ويكمل نظام جودة الهواء (أي. كيو. أس) ونظام التنظيف الذاتي للمقصورة عن بعد مرشح أن. سي 95، مما يوفر نهجا متعدد الأوجه لتحقيق الهدف.

وتعمل هذه الأنظمة جنبا إلى جنب لتعقيم وإزالة الروائح الكريهة من الداخل، مما يضمن تمتع الركاب ببيئة هواء نظيفة باستمرار. ويؤكد هذا النهج الشامل تفاني شيري في تجاوز معايير الصحة والسلامة، مما يدل على التزامها الجدير بحيوية المستخدمين.

وتلتزم شيري بالتحكم الدقيق في الروائح والغازات الناتجة عن المواد. ويجسد فريق غولدن نوسي المتخصص التابع لشيري ذلك، حيث يستخدم أعضاء الفريق مهاراتهم الفريدة لضمان جودة المواد والتأكد من حصول الركاب على الهواء النقي داخل السيارة.

ومن خلال الالتزام بمعايير الجودة الصارمة والتحليل الشامل، تضمن الشركة الصينية التزام جميع سياراتها بمعايير الصناعة في ما يتعلق بجودة الهواء داخل السيارة.

ويأتي اتجاه الشركة بعدما انتقلت الهواجس المتزايدة من وباء كورونا الذي تفشى قبل أربعة أعوام إلى شركات السيارات، حيث دخلت في سباق من نوع جديد يتمحور حول كيفية جعل المركبة آمنة من الناحية الصحية.

وهذا السباق، الذي بدأ يحتدم، يأتي بعد أن خلصت مجموعة من الدراسات إلى فشل السيارات الحديثة في تنقية الهواء الملوث، والذي يتجمع داخلها من عوادم السيارات والملوثات الأخرى.

وقبل سنوات أدخلت شركة سيارات فولفو أول تقنية عالمية لجودة الهواء في سياراتها وأطلقت عليها اسم “أدفنسيد أير كلينر”، ما يسمح لسائقي سيارات الشركة السويدية باستنشاق هواء نظيف وصحي داخل سياراتهم وتنظيف هواء المقصورة قبل رحلتهم.

وزود المصممون هذا النظام بجهاز استشعار يقيس مستويات الجسيمات داخل المقصورة التي يقل قُطرها الأيروديناميكي عن 2.5 ميكرومتر. وهذا المقياس يشير إلى كمية المواد الدقيقة في الهواء، مما يوفر ميزة غير متوفرة في أيّ سيارة أخرى.

وكانت شركة كيا موتورز قد قامت في مايو 2019 بتطوير نظام تنقية الهواء الذكي، الذي يراقب جودة الهواء الداخلي لتصفية الهواء وتنقيته داخل السيارة تلقائيا.

وبالإضافة إلى ابتكارات التصفية والتنقية المتقدمة، يمكن لهذه التقنية إزالة الجزيئات الدقيقة قبل دخول الركاب إلى السيارة وتنقية هواء المقصورة طوال الرحلة، حيث يمكن للركاب مراقبة مستويات جودة الهواء داخل السيارة من خلال شاشة الملاحة السمعية – البصرية.

وأخذت تسلا على عاتقها أيضا حماية السائقين من كل تلوث يمكن أن يتسبب في إصابتهم بأضرار، حيث طورت عدة أنظمة لتنقية الهواء بدأت في إنتاجها لأول مرة في 2016 وأطلقت عليها اسم “وضع الدفاع البيولوجي”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.