توحدت مصر جغرافيا وإداريا تحت حكم مركزي نحو عام 3100 قبل الميلاد على يد الملك مينا مؤسس الأسرة الأولى. وفي عصر بطليموس الثاني الذي حكم مصر بين عامي 284 و246 قبل الميلاد
و قسم المؤرخ المصري مانيتون تاريخ مصر إلى 30 أسرة حاكمة تنتهي بالأسرة الثلاثين التي انتهت بغزو الإسكندر لمصر عام 332 قبل الميلاد.
وتعرضت مصر لفترات ضعف في “عصر الانتقال الثاني” بغزو الهكسوس الذين انتهى حكمهم على يد أحمس مؤسس الأسرة الثامنة عشرة وهي بداية ما يسميه أثريون ومؤرخون عصر الدولة الحديثة أو الإمبراطورية المصرية (1567-1085 قبل الميلاد).
وأسس الملك “سنب كاي” الأسرة السادسة عشرة قبل نحو 37 قرنا والذي قتل في معركة حربية مع الهكسوس الغزاة وبالتحديد عام 1684 قبل الميلاد في محافظة سوهاج الواقعة على بعد نحو 450 كيلومترا جنوبي القاهرة وخاضت تلك الأسرة معارك تحرير ضد الهكسوس.
وتوصلت دراسة أجريت على الهيكل العظمي للملك “سنب كاي” والذي عثر عليه في مقبرته عام 2014 بمنطقة أبيدوس الأثرية في سوهاج إلى تعرضه “لهجوم شرس” وإصابته بثمانية عشر جرحا منها قطوع رأسية بقدميه وأسفل ظهره وعدة ضربات بالجمجمة.
وافادت الدراسة بوفاة الملك “سنب كاي” بين سن 35 و49
عاما “على أكثر تقدير” وأن طوله تراوح بين 172 و182 سنتيمترا ويعد أول الملوك الأبطال.. الذين قتلوا في سبيل تحرير مصر من الهكسوس الغزاة ومن بعده يأتي الملك سقنن رع مؤسس الأسرة السابعة عشرة وجد الملك أحمس طارد الهكسوس.”
واشارت إصابات الهيكل العظمي له إلى أن واقعة وفاته كانت قاسية إلى درجة كبيرة..الضربات الظاهرة بالجمجمة تحديدا توضح قياسات الفؤوس المستخدمة في تلك المعركة والتي تميز بها عصر الانتقال الثاني (1786-1567 قبل الميلاد).”
واوضحت الفحوصات إن الملك قتل على مسافة كبيرة من مقر إقامته إذ يبدو أنه حنط بعد فترة كبيرة من وفاته” ورجحت أنه كان يمتطي جوادا أو عجلة حربية حينما سقط قتيلا حيث بدأ مهاجموه بضربه في أسفل الظهر ثم ضربه على كاحليه ثم قدميه حتى أسقطوه وتمكنوا “من القضاء عليه من خلال ضربات فؤوسهم المتتالية على الجمجمة،على الرغم من عدم شيوع استخدام الخيول في القتال فإن المصريين أظهروا كفاءتهم في ركوب الخيل أثناء عصر الانتقال الثاني… حتى قبل التطور الكامل لتقنية العجلة الحربية في مصر القديمة.”
قد يعجبك ايضا