يبدو أن تداعيات التصعيد الجاري في منطقة الشرق الأوسط – لم تهدأ بعد – بسبب التطورات المتسارعة بين إسرائيل من جهة، وحركة حماس في قطاع غزة، وحزب الله في لبنان، وإيران من جهة أخرى وهو الأمر الذي القى بظلاله السلبية على مختلف الأسواق الاقتصادية في المنطقة والعالم.
افرازات هذه التداعيات انعكست على كافة الأذرع المحركة للاقتصادات العالمية اذ ارتفعت أسعار النفط على أثر الهجوم الثاني الذي شنته إسرائيل على إيران، والأمر أيضا طال أسعار الذهب الذي يعد الملاذ الأمن للمستثمرين ليشهد ارتفاعات مفاجئة وملحوظة، وبعد ساعات يترقب المستثمرين في أسواق المال تراجعات من المتوقع ان تكون حادة مع افتتاح البورصات العالمية في جلسة الغد.
ما يهمنا هنا في مصر التصريحات التي خرجت من صندوق النقد الدولي الذي يعرف عن قرب ان هناك بلدان قد تأثرت سلبا بهذه التطورات وما زالت ومنها بالطبع مصر التي خسرت 70% من ايرادات قناة السويس بسبب الصراع في المنطقة فضلا عن خسائر أخرى.
ومن مصر الى الخليج التي شهدت أسواقها أسبوعا ضعيفا من التداولات التي سيطرت عليها التداعيات الجيوسياسية جراء المشهد الاقتصادي العالمي والذي شكل مخاوف وحذر وترقب في أسواق المال.
هذه التطورات السلبية اثرت أيضا على أسعار الذهب التي شهدت ارتفاعات وسط القلق بشأن قرب اجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين دونالد ترامب وكمالا هاريس اذ ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة الى 2760.80 دولار للأونصة عند التسوية ما يجعل بعض المستثمرين في المعدن الأصفر في حيرة من مستقبل استثماراتهم.
ومن ضمن التداعيات التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي خطوات اتخذتها شركات طيران عربية وعالمية بشأن تعليق عشرات الرحلات وآخرها المتجهة الى إيران قبل وبعد الرد الإسرائيلي ما يعني ان القطاع أصيب بالشلل وتسبب في ربكة للشركات والمسافرين معا.
ويبقى السؤال:
متى تهدأ التطورات المتسارعة في المنطقة وتعود الحركة الاقتصادية بشتى أنواعها الى ما كانت عليه؟