تنتابني – منذ فترة ليست بالقصيرة – حالة من الذهول والحيرة مما يمر به أعرق أنديتنا المصرية القابع في منطقة جامعة الدول العربية بالجيزة والذي تأسس في العام 1911 على يد البلجيكي جورج مرزباخ وكان فاتحة خير على عشاق الكرة المستديرة في مصر وهي الحقبة الزمنية الراسخة في تاريخ نادي الزمالك الذي تدهور به الحال بعد قرن من النجاحات.
فماذا يحدث في (القلعة البيضاء)..
هل قلعة الوطنية والمجد في ورطة؟
التسلل التاريخي بعد حلمي زامورا وعبد اللطيف أبو رجيله لا يصب إطلاقا في صالح هذا الصرح الرياضي العظيم لأسباب متشعبة منها بل وأهمها ما طفح بفجاجة على الملأ عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي – التغيير السريع في مجالس الإدارات – ما أخل بتوازنات الاستراتيجية العامة لهكذا أندية ذات شعبية طاغية ليس في مصر وحدها بل في الوطن العربي.
الأمر بجد خطير وفي حاجة ماسة الى مساندة حقيقة من محبي هذا النادي الكبير بعدما وصل الحال الى المرور بنفق التبرعات من أجل تجميع الأموال لصرف مستحقات اللاعبين أو حتى إتمام بعض الصفقات ما ينذر ببداية موسم ثقيل ونحن على مشارف بدء مباريات الدوري الممتاز الذي من المفترض ان يدخله الزمالك وهو منتشي بحصوله على الدرع العام لهذه المسابقة الطويلة جدا بعد سنوات عجاف لينهي هيمنة المارد الأحمر(الأهلي).. ولو مؤقتا.
هنا تحضرني حزمة من الأسئلة المهمة جدا والتي ما زالت تبحث عن إجابات وهي:
ما هو الفارق بين إدارات نادي الزمالك ونظيراتها في الأهلي؟
لماذا تميل كافة البطولات الى المارد الأحمر خاصة فيما يتعلق بكرة القدم وهي اللعبة الأكثر شعبية؟
هل من المنطقي النزال في جدل فقهي حول مشروعية التبرع لهذا النادي بين شيوخنا ومن يتبنون هذه الفكرة المهينة؟
وأخيرا إلى متى يستمر هذا الحال المتردي الذي أبكى العيون ومازال على حاله في قلوب عشاق القلعة البيضاء؟
باختصار.. الصراعات على مدار الأعوام القليلة الماضية كانت سببا ولا زالت في (بهدلة) أعرق انديتنا المصرية ولذا على الجهات المحبة لهذا الصرح العظيم أن تبحث أولا عن موارد مستدامة كي يكمل الزمالك طريقه المستقيم ولا يحيد عنه او يضله في مسيرة كرة القدم المصرية.
بقلم – حسين كمال
مدير التحرير
أحسنت أستاذ حسين كمال ، مقال فعلا يستحق الإنتباه اتفق معاك تماما الفارق بين الإدارة في النادي الأهلي ونادي الزمالك هو الإستقرار والحنكه وعدم وجود الأنا والشو من البعض للتكسب الإنتخابي والمصالح الشخصية وهو ما يأتي بشكل سلبي على نتائج الفريق او على كافة الانشطة الرياضية.