الإمارات تدعو كوريا الشمالية لوقف التجارب النووية والعودة لمعاهدة «عدم الانتشار»
مطالبةً إياها الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي
وكالات
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، كوريا الشمالية، إلى الحوار والدبلوماسية وتجنب التصعيد ووقف التجارب النووية والعودة إلى معاهدة «عدم الانتشار»، مطالبةً إياها الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
ودعت الإمارات، أمس، في بيان ألقته معالي لانا نسيبة الممثلة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، إلى الامتناع عن إجراء أي تجارب أخرى غير قانونية، والعودة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتخلي عن جميع أسلحتها النووية وبرامج الصواريخ ذات الصلة، وتنفيذ ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والوفاء بالتزاماتها بشأن نزع السلاح النووي، معبرة عن قلق الدولة لأنشطة بيونج يانج النووية.
وقالت: «إن الانتشار النووي لا يمكن أن يضمن أمن كوريا الشمالية واستقرارها، بل على العكس من ذلك، فإن تصميم بيونج يانج على متابعتها سيؤدي إلى تفاقم التوترات وعدم الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، في الوقت الذي يمر فيه النظام العالمي بمنعطف حرج».
وطالبت الإمارات، خلال البيان، بيونج يانج بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، مؤكدة أن الوقت قد حان للانخراط في الدبلوماسية والحوار، وتجنب المزيد من التصعيد، وتوضيح توقعات المجلس تجاه كوريا الشمالية في هذا الصدد، بما يؤدي إلى حوار موضوعي بين جميع الأطراف.
وأشارت الدولة إلى أن كوريا الشمالية تواصل تهربها من العقوبات لتمويل أنشطتها المحظورة، مشددة على أن الطرق الجديدة التي تلجأ لتمويل ترسانات أسلحتها يجب أن تجعلنا نتوقف قليلاً.
وأكدت أنه يجب أن يكون نظام عقوبات مجلس الأمن قادراً على مكافحة محاولات بيونج يانج لتهريب الأسلحة والمكونات بشكل غير قانوني عبر السوق السوداء والتصدي لأنشطة سرقة العملات المشفرة. كما أكدت ضرورة أن يجتمع أعضاء المجلس معاً، بما في ذلك داخل لجنة 1718، حتى نتمكن من سد هذه الثغرات، ومنع كوريا الشمالية بشكل فعال من الاستمرار في التهرب من العقوبات.
وذكرت الإمارات أن قادة كوريا الشمالية يواصلون تحويل موارد البلاد الشحيحة بالفعل نحو القدرات العسكرية بدلاً من تلبية الاحتياجات الإنسانية والإنمائية الملحة للشعب، منوهة بأن الوضع الإنساني لسكان كوريا الشمالية مازال مصدر قلق بالغ، حيث أعربت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى، إلى جانب المجتمع الدولي، عن استعدادها للتعاون مع كوريا الشمالية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن شعبها.
وقالت الإمارات في بيانها: «كوريا الشمالية اعتبرت الإطلاق الأخير للصاروخ الباليستي العابر للقارات إشارة لإظهار القوة، وبدلاً من ذلك، فإنها تتوقع التصعيد وعدم الاستقرار ومحدودية الموارد القيمة المخصصة لتمويل القدرات العسكرية بدلاً من تلبية الاحتياجات اليائسة للشعب الكوري الشمالي».
وعبرت الإمارات، خلال البيان، عن أنه لا يزال هناك وقت لتغيير هذا المسار، مشيرة إلى أنه حان الوقت لضبط النفس والمشاركة البناءة والإرادة الصادقة لإعطاء الأولوية للحوار فيما يتعلق بالبرنامج النووي لبيونج يانج، حان الوقت لتلقي رسالة واضحة من هذا المجلس مفادها أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية يجب أن تمتثل لقرارات مجلس الأمن، تمشياً مع دعوة الأمين العام، وبدء حوار حقيقي.